/ الفَائِدَةُ : ( 37 ) /

13/03/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / تَقَدُّمُ المسيرة العِلْمِيَّة يكشف عن علوم وحيانية كانت البَشَرِيَّة ترميها بالمناكير / ينبغي الْاِلْتِفَات : أَنَّه كُلَّمَا تَقَدَّمت المسيرة العِلْمِيَّة والعلوم كُلَّمَا التفتت البَشَرِيَّة إِلى حقائقٍ وأُمورٍ خطيرةٍ ومهولةٍ ؛ مذكورة في بيانات الوحي الإِلٰهي الشَّريف ؛ كان البَشَرُ يتلقَّاها ـ ويتعامل معها ويطعنها بعقله القاصر والمحدود والمتناهي بتناهي عَالَم العقل ـ بـ : الْاِسْتِهْزَاء والسُّخرية ، والرمي بـ : المناكير، وما لا يتعقَّل صدورها ، وأَنَّه كلام عجوز مُخرِّفة ، وما لا يمكن صدورها من أَصاغر الطلبة فضلاً عن الافاضل وما شاكله ، ومن ثَمَّ يُحاول بكُلِّ ما أُوتي من صنعةٍ وقوَّةٍ ومهارةٍ علميَّةٍ إِسقاط حُجِّيَّتها واعتبار سندها ، وإِلَّا ـ أَي: إِذا لم يتمكَّن من ذلك كما لو كان سندها مُعتبراً ولا غبار عليه ـ توجَّه إِلى دلالتها وأُسقط اعتبارها وحُجِّيَّتها بدم بارد من دون احتیاط وتقيَّة وإِحالتها إِلى أَهلها ؛ وذلك من خلال التَّأويل والحمل على معانيها المجازيَّة وما شاكلها. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ